أسرة تتهم أطباء وموظفين فى مستشفى «منشية البكرى» بضرب ابنهم حتى الموت
«لن نترك حقنا أبداً ولو هنموت.. هنسيب ولادنا يتربوا يتامى ومش خايفين.. لأننا غير مخطئين والشهود أكدوا أن شقيقى القتيل لم يخطئ ولم يأت بأى تصرف خارج عن النص.. إحنا طالبين العدل والقصاص من القتلة»، بهذه الكلمات بدأ شقيق قتيل مستشفى منشية البكرى حديثه ، مؤكدا أن شقيقه ذهب لمستشفى المنيل لزيارة ابنه المريض.. المجنى عليه سأل زوجته عن حالة ابنه فأكدت أن الطبيب أمر بإحضار أدوية له.
واصل الأخ كلامه: «أخذ القتيل روشتة الدواء وذهب لأجزخانة المستشفى لإحضار الدواء المطلوب، وقف فى طابور طويل وعندما وصل للصيدلانية أخبرته أن الختم غير واضح، أكد لها أنه ختم المستشفى وأنه واضح، وعليها أن تصرف العلاج، أصرت الصيدلانية أن يحضر روشتة أخرى، لم يتوان دقيقة واحدة وذهب للطبيب المشرف على حالة ابنه، وأخذ منه روشتة أخرى، وصل شقيقى للصيدلية فوجد الشباك مغلقاً وسمع الدكتورة تقول لرجال الأمن هاتوه، التف رجال الأمن حوله وأخذوه بالقوة».
وأضاف: «أخى كان مسالماً وعمره ما تسبب فى مشكلة.. إحنا خايفين من فبركة تقرير حالة الوفاة الخاص بشقيقى، لأن الدكاترة أكيد هيجاملوا بعض على حساب الغلابة، ومش هنسيب دم أخويا يروح هدر».
أما محامى أسرة القتيل ويدعى عبدالحميد صبحى فقال: أنا معايا أسماء شهود العيان الذين شاهدوا الواقعة كلها وجميعهم أكدوا أن القتيل لم يتعد حدوده فى الحوار مع الصيدلانية أثناء طلبه صرف العلاج الخاص بطفله المحتجز بالمستشفى، وهناك شاهدة صورت الواقعة من البدية حتى الوفاة، وأن المجنى عليه أكد لرجال الأمن والطبيب الذين تعدوا عليه بالضرب أنه مريض وعامل عملية قلب مفتوح، وأنه لم يعرف لماذا كل هذا الضرب والتعذيب حتى لفظ أنفاسه بعد أن رفض باقى الأطباء التدخل لإنقاذه،
ورفضت جميع الأقسام بالمستشفى دخوله لسرعة إسعافه وأخيرا لقى مصرعه داخل قسم الطوارئ، أضاف أحد الشهود إن المجنى عليه أثناء تعرضه للضرب المبرح رفع يديه للسماء وقال إرحمونى أنا هموت خلاص وفقد الوعى بعدها.
تدخل خال زوجة القتيل فى الحوار مقاطعا: المتهمون خبطوه فى الشجرة حتى سالت منه الدماء ولأنه مريض وأجرى عملية قلب مفتوح أكثر من مرة لم يتحمل الضرب، وتقرير المستشفى أكد أن الوفاة بسبب هبوط حاد فى الدورة الدموية.
وأضاف: القتيل عنده، ٣٨ سنة، متزوج ولديه ٣ أطفال، الأكبر بالصف الثانى الابتدائى والأصغر ٨ شهور فقط، تركهم ولقى مصرعه، فارق الحياة للأبد دون أن يقترف ذنباً مع أحد، لكننا لن نترك حقه أبدا حتى نلقى نفس مصيره».